روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 93

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية:  93 Jb12915568671



فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية:  93 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 93   فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية:  93 I_icon_minitimeالإثنين يناير 13, 2014 2:03 pm

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ.
(93)
قَوْلُهُ تَعَالَى شأنُه: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً} أَيْ لَا أَحَدَ أَكثَرُ ظُلْماً مِمَّنِ اخْتَلَقَ فَجَعَلَ للهِ شَرِيكاً أَوْ وَلَداً،
قولُهُ: {أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} أيْ زَعَمَ أَنَّهُ نَبِيٌّ، أَوْ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَهُ رَسُولاً إلى النَّاسِ، وَلَمْ يَكُنْ قَدْ أَرْسَلَهُ، كَالذِينَ يَدَّعُونَ النُّبُوَّةَ ـ مُسَيْلَمَةُ وغيرُهُ، أَوِ ادَّعَى أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْزِل مِثْلَمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنَ الوَحْيِ وَالقُرْآنِ  كَالذِين قَالُوا: {لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا}. نَزَلَتْ فِي رَحْمَانِ الْيَمَامَةِ وَالْأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ وَسَجَاحَ زَوْجِ مُسَيْلِمَةَ، كُلُّهُمْ تَنَبَّأَ وَزَعَمَ أَنَّ اللهَ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ. قَالَ قَتَادَةُ وابْنُ عَبَّاسٍ، رضي اللهُ عنهم: بَلَغَنَا أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ هَذَا في مُسَيْلَمِةَ. وأَخْرَجَ عَبْدُ بنِ حميدٍ وابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ مثلَه. وَشبيهٌ بهؤلاءِ المُتَنَبِّئين، مَنْ أَعْرَضَ عَنِ الْفِقْهِ وَالسُّنَنِ وَمَا كَانَ عَلَيْهِ السَّلَفُ، ويَقُولُ: وَقَعَ فِي خَاطِرِي كَذَا، أَوْ أَخْبَرَنِي قَلْبِي بِكَذَا، فَيَحْكُمُونَ بِمَا يَقَعُ فِي قُلُوبِهِمْ وَيَغْلِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ خَوَاطِرِهِمْ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّ ذَلِكَ لِصَفَائِهَا مِنَ الْأَكْدَارِ وَخُلُوِّهَا مِنَ الْأَغْيَارِ، فَتَتَجَلَّى لَهُمُ الْعُلُومُ الْإِلَهِيَّةُ وَالْحَقَائِقُ الرَّبَّانِيَّةُ، فَيَقِفُونَ عَلَى أَسْرَارِ الْكُلِّيَّاتِ وَيَعْلَمُونَ أَحْكَامَ الْجُزْئِيَّاتِ فَيَسْتَغْنُونَ بِهَا عَنْ أَحْكَامِ الشَّرَائِعِ الْكُلِّيَّاتِ، وَيَقُولُونَ: هَذِهِ الْأَحْكَامُ الشَّرْعِيَّةُ الْعَامَّةُ، إِنَّمَا يُحْكَمُ بِهَا عَلَى الْأَغْبِيَاءِ وَالْعَامَّةِ، وَأَمَّا الْأَوْلِيَاءُ وَأَهْلُ الْخُصُوصِ، فَلَا يَحْتَاجُونَ لِتِلْكَ النُّصُوصِ. وَيتذرَّعون بما جاءَ عنْ سَيِّدِنا رسولِ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ ـ فيما رَوى أَحْمَدُ والطَبَرانِيُّ وأَبو يَعلى وأَبو نُعَيْمٍ عنْ وابِصةَ مَرْفوعاً، أنَّه قالَ: ((اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ))، وَيَسْتَدِلُّونَ عَلَى هَذَا بِالْخَضِرِ، وَأَنَّهُ اسْتَغْنَى بِمَا تَجَلَّى لَهُ مِنْ تِلْكَ الْعُلُومِ، عَمَّا كَانَ عِنْدَ مُوسَى ـ عليْهما السَّلامُ ـ مِنْ تِلْكَ الْفُهُومِ. وَهَذَا الْقَوْلُ زَنْدَقَةٌ وَكُفْرٌ، يُقْتَلُ قَائِلُهُ وَلَا يُسْتَتَابُ، وَلَا يَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى سُؤَالٍ وَلَا جَوَابٍ، فَإِنَّهُ يَلْزَمُ مِنْهُ هَدُّ الْأَحْكَامِ وَإِثْبَاتُ أَنْبِيَاءَ بَعْدَ نَبِيِّنَا ـ عَلَيْهِ الصلاةُ وَالسَلامُ ـ فإنَّ الوَلِيَّ الحَقَّ هو المُتَمَسِّكُ بأَهْدابِ الشَريعَةِ السَمْحَةِ ظَاهراً وباطِناً، فإنَّ العلماءَ الرَّبانِييّنَ والمُرْشِدينَ النَّاصِحينَ والمُرَبِّينَ العَارِفينَ يُقرِّرونَ أَنْ لا دُخُولَ على الحَضْرَةِ الإلهيَّةِ إلاَّ مِنْ بابِ رسولِ اللهِ مُحَمَّدٍ ـ عليْه الصَلاةُ والسَلامُ ـ وهذا يَعْني اتِّباعَهُ ـ صَلى اللهُ عَليْه وسَلَّمَ ـ اتِّباعاً كامِلاً في أَقْوالِهِ وأَفْعالِهِ وأَحْوالِهِ، لا يَحيدونَ عنْ ذلك قيدَ أُنْمُلَةٍ، وهُمُ الكُمَّلُ مِنَ الأوْلياءِ: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} آل عمران: 31.   
قَوْلُهُ: {وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ} أَيْ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ قَالَ سَأُنْزِلُ، قيلَ المَعني بذلك هو عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي سَرْحٍ الَّذِي كَانَ يَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ ارْتَدَّ وَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ. وَسَبَبُ ذَلِكَ فِيمَا ذَكَرَ الْمُفَسِّرُونَ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَةُ الَّتِي فِي "الْمُؤْمِنُونَ": {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ} الآية: 12. دَعَاهُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَأَمْلَاهَا عَلَيْهِ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ: {ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ} عَجِبَ عَبْدُ اللهِ فِي تَفْصِيلِ خَلْقِ الْإِنْسَانِ فَقَالَ: (تَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ). فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَهَكَذَا أُنْزِلَتْ عَلَيَّ)) فَشَكَّ عَبْدُ اللهِ حِينَئِذٍ وَقَالَ: لَئِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقًا لقد أُوحِيَ إليَّ كما أُوحيَ إليْه، ولئن كَانَ كَاذِبًا لَقَدْ قُلْتُ كَمَا قَالَ. فَارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ وَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: "وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ" رَوَاهُ الْكَلْبِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ: "وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ" ارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ، وإنْ لَمْ يَدَّعِ صريحاً القُدْرَةَ، ولكنْ قدْ يَقْتَضيها كلامُهُ، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ مَكَّةَ أَمَرَ بِقَتْلِهِ وَقَتْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَطَلٍ وَمَقِيسِ بْنِ صُبَابَةَ، وَلَوْ وُجِدُوا تَحْتَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَفَرَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي سَرْحٍ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَكَانَ أَخَاهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْ أُمُّهُ عُثْمَانَ، فَغَيَّبَهُ عُثْمَانُ حَتَّى أَتَى بِهِ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بَعْدَ مَا اطْمَأَنَّ أَهْلُ مَكَّةَ فَاسْتَأْمَنَهُ لَهُ، فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ: ((نَعَمْ)). فَلَمَّا انْصَرَفَ عُثْمَانُ قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا صَمَتُّ إِلَّا لِيَقُومَ إِلَيْهِ بَعْضُكُمْ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ)). فقال رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ: فهَلاَّ أَوْمَأْتَ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: ((إِنَّ النَّبِيَّ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ)). (أيْ أَنْ يُضْمِرَ في نَفْسِهِ غيرَ ما يُظْهِرَهُ فإذا كفَّ لِسَانَهُ وأَوْمَأَ بِعَيْنِهِ فقدْ خانَ). ثمَّ وَأَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ أَيَّامَ الْفَتْحِ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، وَلَمْ يَظْهَرْ مِنْهُ مَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ. وَهُوَ أَحَدُ النُّجَبَاءِ الْعُقَلَاءِ الْكُرَمَاءِ مِنْ قُرَيْشٍ، وَفَارِسُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ الْمَعْدُودُ فِيهِمْ، وَلَّاهُ عُثْمَانُ بَعْدَ ذَلِكَ مِصْرَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ. وَفُتِحَ عَلَى يَدَيْهِ إِفْرِيقِيَّةُ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَغَزَا مِنْهَا الْأَسَاوِدَ مِنْ أَرْضِ النُّوبَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ، وَهادَنَهم. وَغَزَا ذاتَ الصَّوَارِيَ مِنْ أَرْضِ الرُّومِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ، وأمَّا سَبَبُ هذه الغزوةِ فإنَّ المُسْلين لَمَّا أَصابوا مِنْ أَهْلِ إفْريقيَّةَ وقَتَلوهُم وسَبوهُم، خَرَجَ قِسْطَنْطِينُ بْنُ هِرِقْلَ في جَمْعٍ لَهُ لَمْ تَجْمَعِ الرُّومُ مثلَهُ مُذْ كانَ الإسْلامُ، فخَرَجُوا في خَمْسِمِئةِ مَرْكَبٍ أوْ سِتِمِئةٍ، وخَرَجَ المُسْلِمونَ  إليهم بمَراكِبَ كَثيرةٍ. فسُمِّيتْ غزوةُ الصَواري لِكَثْرَةِ صَواري المَراكِبِ واجْتِماعِها فيها. فَلَمَّا رَجَعَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ مِنْ وِفَادَاتِهِ مَنَعَهُ ابْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ الْفُسْطَاطِ، فَمَضَى إِلَى عَسْقَلَانَ، فَأَقَامَ فِيهَا حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَقِيلَ: بَلْ أَقَامَ بِالرَّمْلَةِ حَتَّى مَاتَ فَارًّا مِنَ الْفِتْنَةِ. وَدَعَا رَبَّهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَاتِمَةَ عَمَلِي صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَالْعَادِيَاتِ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ، ثُمَّ سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ يُسَلِّمُ عَنْ يَسَارِهِ فَقَبَضَ اللهُ رُوحَهُ. ذَكَرَ ذَلِكَ كُلَّهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ وَغَيْرُهُ. وَلَمْ يُبَايِعْ لِعَلِيٍّ وَلَا لِمُعَاوِيَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. وَكَانَتْ وَفَاتُهُ قَبْلَ اجْتِمَاعِ النَّاسِ عَلَى مُعَاوِيَةَ. وَقِيلَ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ بِإِفْرِيقِيَّةَ. وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ تُوُفِّيَ بِعَسْقَلَانَ سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ. وَقِيلَ: سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ. وَرَوَى حَفْصُ بْنُ عُمَرَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ، لِأَنَّهُ عَارَضَ الْقُرْآنَ فَقَالَ: وَالطَّاحِنَاتِ طَحْنًا. وَالْعَاجِنَاتِ عَجْنًا. فَالْخَابِزَاتِ خَبْزًا. فَاللَّاقِمَاتِ لَقْمًا.
قَوْلُهُ: {وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ} أَيْ شَدَائِدُهُ وَسَكَرَاتُهُ.
قولُه: {والملائكة باسطوا أَيْدِيهِمْ} قالَ الحسنُ والضَّحاكُ: بَاسِطُو أيديهم بِالْعَذَابِ وَمَطَارِقِ الْحَدِيدِ، وَقِيلَ: لِقَبْضِ أَرْوَاحِهِمْ، وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ} فَجَمَعَتْ هَذِهِ الْآيَةُ الْقَوْلَيْنِ. يُقَالُ: بَسَطَ إِلَيْهِ يَدَهُ بِالْمَكْرُوهِ.
قولُهُ: {أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ} أَيْ خَلِّصُوهَا مِنَ الْعَذَابِ إِنْ أَمْكَنَكُمْ، وَهُوَ تَوْبِيخٌ. وَقِيلَ: أَخْرِجُوهَا كُرْهًا، لِأَنَّ رُوحَ الْمُؤْمِنِ تَنْشَطُ لِلْخُرُوجِ لِلِقَاءِ
رَبِّهِ، وَرُوحَ الْكَافِرِ تُنْتَزَعُ انْتِزَاعًا شَدِيدًا، وَيُقَالُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي سَاخِطَةً مَسْخُوطًا عَلَيْكِ إلى عذابِ اللهِ وهو آنَ، كَذَا جَاءَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِ. وَقِيلَ: هُوَ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِ الْقَائِلِ لِمَنْ يُعَذِّبُهُ: لَأُذِيقَنَّكَ الْعَذَابَ وَلَأُخْرِجَنَّ نَفْسَكَ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ لَا يُخْرِجُونَ أَنْفُسَهُمْ بَلْ يَقْبِضُهَا مَلَكُ الْمَوْتِ وَأَعْوَانُهُ. وَقِيلَ: يُقَالُ هَذَا لِلْكُفَّارِ وَهُمْ فِي النَّارِ. وَالْجَوَابُ مَحْذُوفٌ لِعِظَمِ الْأَمْرِ، أَيْ وَلَوْ رَأَيْتَ الظَّالِمِينَ فِي هَذِهِ الْحَالِ لَرَأَيْتَ عَذَابًا عظيماً.
قولُهُ: {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ} اليومَ: المُرادُ بِه مُطْلَقُ الزَمانِ لا المُتَعارَفُ، وهو إمَّا حِينَ المَوتِ أوْ ما يَشْمَلُهُ وما بعدَهُ، و"تُجْزَوْنَ عَذَابَ الهون" أيْ المُشْتَمِلِ على الهَوانِ والشِدَّةِ، والهُونُ والهَوانُ سَواءٌ.
قولُه: {بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ} أي بِمَا كنتم تفْتَرونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الحَقِّ مِنْ نَفْيِ إنْزالِهِ على بَشَرٍ شيْئاً، وادِّعاءِ الوحيِ، أوْ مِنْ نِسْبَةِ الشَريكِ إليْهِ، ودَعوى النُبوَّةِ كَذِباً، ونَفْيِها عَمَّنِ اتَّصَفَ بِها حَقيقةً، أوْ نحوَ ذَلكَ. وفي التعبير عَنِ كلِّ هذه الأَباطِيلِ بِـ "غَيْرَ الحَقِّ" ما لا يَخْفَى من البلاغَةِ القرآنِيَّةِ وأسلوبهِ الرَّفِيعِ في الخطابِ.
وقولُهُ: {وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} أَيْ تَتَعَظَّمُونَ، وَتَأْنَفُونَ عَنْ قَبُولِ آيَاتِهِ، وتُعْرِضونَ فَلا تَتَأَمَّلون فيها ولا تُؤمِنونَ بها.
قولُه تعالى: {كَذِباً} مَفعولُ "افْتَرى" أي: اخْتَلَقَ كَذِباً وافْتَعَلَهُ، وقيلَ هُوَ مَصْدرٌ لَهُ على المَعنى، أي: افْتَرى افْتِراءً، وفيه نَظَرٌ؛ لأنَّ المَعْهودَ في
مِثلِ ذَلك إنَّما هُو فيما كان المَصدَرُ فيه نَوعاً مِنَ الفِعْلِ نَحوَ: "قعد القُرْفُصاءَ" أوْ مُرادِفاً لَهُ ك "قَعَدْتُ جُلوساً" أَمَّا ما كانَ المَصْدَرُ فيهِ أَعَمَّ مِنْ فِعْلِهِ نحو: "افْتَرى كَذِباً" وَ"تَقَرْفَصَ قُعوداً"، فهذا غيرُ مَعْهودٍ إذْ لا فائدةَ فيه، والكَذِبُ أَعَمُّ مِنَ الافْتِراءِ. ويمكن أن يكونَ "كذباً" مَفعولٌ مِنْ أَجْلِهِ، أيْ: افْتَرى لأَجْلِ الكَذِبِ. أو هو مَصدَرٌ واقعٌ مَوْقِعَ الحالِ أي: افْتَرى حالَ كونِهِ كاذِباً وهي حالٌ مُؤكَّدَةٌ.
وقولُهُ: {أَوْ قالَ أُوحِيَ إليَّ} أو: حَرْفُ عَطْفٍ، و"قال" عَطْفٌ على "افْتَرى"، و"أوحيَ" مَبْنِيٌّ للمَفْعولِ، و"إلَيَّ" في مَحَلِّ رَفْعٍ لِقيامِهِ مَقامَ الفاعِلِ. وجَوَّزَ أبو البقاءِ أنْ يكونَ القائمَ مَقامَ الفاعِلِ ضَميرُ المَصدَرِ قال: تقديرُه: أُوحِي إليَّ الوحيُ أوْ الإِيحاءُ، والأَوَّلُ أَوْلى؛ لأنَّ فيهِ فائدةً جديدةً بخِلافِ الثاني فإنَّ معنى المَصْدَرِ مَفْهومٌ مِنَ الفِعلِ قَبْلَهُ.
قولُهُ: {وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} جملةٌ حاليَّةٌ، وحُذِفَ الفاعلُ هُنا تَعظيماً لَهُ لأنَّ المُوحي هُو اللهُ تَعالى.
وقولُهُ: {وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ} وَمَنْ قالَ: مَجرورُ المَحَلِّ لأنَّه نَسَقٌ على "مَنْ" المَجرورِ بِـ "مِنْ" أي: ومِمَّنْ قالَ. وقدْ تَقدَّمَ نَظيرُ هذا الاسْتِفهامِ في سورةِ البَقَرَةِ، وهُناكَ سؤالٌ وجَوابُهُ. وقرأَ أَبو حَيَوَةَ: "سَأُنَزِّل" مُضَعَّفاً. و"مثلَ" يَجوزُ أنْ يَكونَ منصوباً على المَفعولِ بِه، أي: سَأُنْزِلُ قُرآناً مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ، و"ما" على هذا موصولةٌ اسْمِيَّةٌ أوْ نَكِرَةٌ مَوْصوفَةٌ أي: مِثْلَ الذي أَنْزَلَهُ، أو مِثْلَ شيءٍ أَنْزَلَه. ويجوزُ أنْ يكونَ نَعْتاً لِمَصْدَرٍ مَحذوفٍ تَقديرُه: سَأُنْزِلُ إنْزالاً مِثلَ ما أَنْزَلَ اللهُ، و"ما" على هذا مَصدريَّةٌ، أي: مثلَ إنْزالِ اللهِ،
وقولُهُ: {وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ} إذ: ظرفُ زمانٍ منصوبٌ بِـ "ترى"، ومَفعولُ الرُؤيَةِ مَحذوفٌ، أي: ولو تَرى الكُفَّارَ أَوِ الكَذَبَةَ، ويَجوزُ أنْ لا يُقَدَّرَ لَها مَفعولٌ، أي: ولو كنتَ مِنْ أَهلِ الرُؤيَةِ في هذا الوقتِ، وجوابُ "لو" مَحذوفٌ، أيْ: لَرَأَيْتَ أَمْراً عَظيماً. و"الظالمون" مبتدأٌ ويَجوزُ أَنْ تَكونَ فيه "أل" للجِنْسِ، وأنْ تَكونَ للعَهْدِ، والمُرادُ بِهمْ مَنْ تَقدَّمَ ذِكرُهُ مِنَ المُشركين واليهودِ والكَذَبَةِ المُفْتَرين. و"فِي غَمَرَاتِ الموت" خبرُ المُبتدأِ، والجُمْلَةُ الاسميَّةُ من المبتدأِ وخبرِهِ في مَحَلِّ خَفْضٍ بالظَرْفِ "إذ". و"غَمَرات" جمعُ غَمْرَةٍ وهي الشِدَّةُ المُفْظِعَةُ، وأَصْلُها مِنْ غَمَرَهُ الماءُ إذا سَتَرَهُ، كأَنَّها تَسْتُرُ بِغَمِّها وتَنْزِلُ بِه، قال بِشْرٌ بْنُ أَبي خازِمٍ:
ولا يُنْجي من الغَمَراتِ إلاَّ ....................... بَرَاكاءُ القتالِ أو الفرارُ
قولُه: بَراكاءُ القِتالِ: أي ساحة المعركة.
وتُجْمَعُ "غَمَراتُ" على غُمَر ك "عَمْرَة" و"عُمَر"قَالَ الْقُطَامِيُّ يَصِفُ سَفِينَةَ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
إِلَى الجُودِيِّ حَتَّى صَارَ حِجْراً ............... وَحَانَ لِتَالِكَ الْغُمَرِ انْحِسارُ
ويُروى "انقشاعُ" بدلاً من "انحسارُ" وغَمَراتُ المَوْتِ شَدائدُهُ، وقالَ الراغِبُ: أَصلُ الغَمْرِ إزالةُ أَثَرِ الشَيْءِ، ومِنْهُ قيلَ للماءِ الكَثيرِ الذي يُزيلُ أَثَرَ سَيْلِهِ غَمْرٌ وغامِرٌ، وأنشدَ غيرُ الراغِبِ على غامِرٍ قولَ المُسَيَّبِ بنِ
عَلَسٍ يَصِفُ غائِصاً على دُرَّةٍ:
نصفَ النهارُ الماءُ غامِرُه ....................... ورفيقُه بالغيبِ لا يَدْري
ثمَّ قالَ: والغَمْرَة مُعظمُ الماءِ لِسَتْرِها مَقرَّها، وجُعِلتْ مَثَلاً للجَهَالَةِ التي تَغْمُرُ صاحبَها. والغَمْرُ: الذي لم يُجرِّبِ الأُمورَ وجَمْعُهُ أَغْمارٌ، والغِمْرُ: بالكَسْرِ الحِقْدُ، والغَمْرُ بالفَتْحِ الماءُ الكَثيرُ، والغَمَرُ بِفَتْحِ الغَينِ والمِيمِ ما يَغْمُرُ مِنْ رائحةِ الدَسَمِ سائرَ الرّوائحِ، ومِنْه الحديثُ: ((مَن بات وفي يَدَيْهِ غَمَر))، وغَمِرَت يَدُهُ وغَمِرَ عِرْضُهُ دَنِسَ، ودَخلوا في غُمارِ الناسِ وخُمارِهم، والغُمْرَة ما يُطْلَى بِه مِنَ الزَّعْفَران، ومِنْهُ قيلَ للقَدَحِ الذي يُتناوَلُ بِه الماءُ: غُمَرٌ، وفلانٌ مُغامِرٌ: إذا رَمى بِنَفْسِهِ في الحَرْبِ: إمَّا لِتَوَغُّلِهِ وخَوْضِهِ فيه، وإمَّا لِتَصَوُّرِ الغَمارَةِ مِنْه.
قولُهُ: {والملائكةُ باسِطو أَيْديهم} جُمْلَةٌ في مَحَلِّ نَصْبٍ على الحالِ مِنَ الضَميرِ المُسْتَكِنِّ في قولِهِ "في غَمَرات" و"أَيديهِمْ" خَفْضٌ لَفْظاً ومَوْضِعُه نَصْبٌ، وإنَّما سَقَطَتِ النُونُ تَخفيفاً.
قولُهُ: {أَخْرِجوا} مَنْصوبُ المَحَلِّ بِقولٍ مُضْمَرٍ، والقَوْلُ يُضْمَرُ كَثيراً تقديرُهُ: يَقولون: أَخْرِجوا، كقولِهِ: {يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّنْ كُلِّ بَابٍ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ} الرعد: 23. أيْ يقولون: سلامٌ عليكم، وذلك القولُ المُضْمَرُ في مَحَلِّ نَصْبٍ على الحالِ مِنَ الضَميرِ في "باسطو".
قولُه: {اليوم تُجْزَوْنَ عذابَ الهُون} اليومَ: ظرفُ زمانٍ مَنصوبٌ بِـ "أخْرِجوا" بمَعنى أَخرِجوها مِنْ أَبْدانِكم، فهذا القول في الدنيا، ويَجوزُ أنْ يَكونَ في يومِ القيامةِ، والمَعنى: خلِّصوا أَنْفُسَكم مِنَ العذابِ، فالوَقْفُ على قولِهِ "اليوم". والابتداءُ بقولِهِ: "تُجْزَوْنَ عَذَابَ الهون". أو أَنَّه مَنْصوبٌ بِـ "تُجْزون"، والوَقْفُ حِينئذٍ على "أنفسَكم"، والابتداءُ بقولِهِ "اليوم" والمُرادُ بـ "اليوم" يُحتَمَلُ أنْ يَكونَ وقتُ الاحْتِضارِ وأَنْ يَكونَ يومُ القيامةِ، و"عذابَ" مفعولٌ ثانٍ والأوَّلُ قائمٌ مَقامَ الفاعِلِ، و"الهُون": الهَوان، قال تعالى: {أَيُمْسِكُهُ على هُون} النحل: 59 ] وقال ذو الإِصْبَعِ العدوانيُّ:
اذهَبْ إليكَ فما أُمِّي بِراعِيَةٍ ....... تَرعى المَخَاضَ ولا أُغْضي على الهُون
وقالتِ الخنساء ـ رضي اللهُ عنها:
يُهينُ النفوسَ وهُونُ النفو ...................... سِ يومَ الكريهة أَبْقَى لها
وأَضافَ العَذابَ إلى الهُون إيذاناً بأنَّهُ مُتَمَكِّنٌ فيهِ، وذلك أَنَّه ليسَ كلُّ عَذابٍ يَكونُ فيه هُونٌ، لأنَّه قدْ يَكونُ على سَبيلِ الزِجْرِ والتَأْديبِ، ويَجوزُ أَنْ يَكونَ مِنْ بابِ إضافَةِ المَوصوفِ إلى صِفَتِهِ، وذلك أنَّ الأَصْلَ: العذاب الهُون، وَصَفَهُ بِه مُبالَغَةً، ثمَّ أَضافَهُ إليهِ على حَدِّ إِضافَتِهِ في قولِهمْ: بَقْلَةُ الحَمقاءِ ونَحوَه. ويَدُلُّ على أَنَّ الهُونَ بِمَعْنَى الهَوانِ قِراءةُ عبدِ اللهِ وعِكْرِمَةَ لَهُ كذلك.
قولُهُ: {بِمَا كُنتُمْ} ما: مَصْدَرِيَّةٌ، أَيْ: بِكَوْنِكُمْ قائلينَ غَيْرَ الحَقِّ وكَوْنِكُمْ مُسْتَكْبرين. والباءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِتُجْزَوْنَ أَيْ بِسَبَبِهِ.
وقولُهُ {غيرَ الحَقِّ} نَصْبُهُ على أَنَّه مَفْعولٌ بِهِ، أيْ: تَذْكُرون غيْرَ الحَقِّ. أو أَنَّهُ نَعْتُ مَصْدَرٍ مَحْذوفٍ، أيْ: تَقولون القَوْلَ غَيْرَ الحَقِّ.
وقولُه: "وكنتم" الظاهرُ أَنَّهُ عَطْفٌ على "كُنْتُمْ" الأُولى فَتَكونُ صِلَةً لِـ "ما" كمَا تَقَدَّمَ. أو أَنَّها جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ سِيقتْ للإِخْبارِ بِذلك.
وقولُه: {عَنْ آياتِهِ} مُتَعَلِّقٌ بِخَبَرِ كان، وقُدِّمَ لأَجْلِ الفَواصِلِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 93
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 7
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 23
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 40
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 57
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 72

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: