روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

  فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 82

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
 فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 82 Jb12915568671



 فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 82 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 82    فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 82 I_icon_minitimeالأحد يناير 12, 2014 10:32 am

الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ
(82)
قولُهُ تَبارَكَتْ أَسْماؤهُ: {الذين آمنوا ولم يَلْبِسوا إيمانَهم بِظُلْمٍ} بين اللهُ تعالى في هذه الآية الكريمة أيَّ الفريقين أحقُّ بالأمْنِ، فريقُ الشِركِ والضلالِ وعِبادةِ أَصْنامٍ لا تَضُرُّ ولا تَنفعُ، أَمْ فريقُ الإيمانِ باللهِ تعالى وعبادَتِهِ وحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، فقد قضى اللهُ بيْنَ الفَريقيْنِ فقال: “الذين آمنوا ولم يَلْبِسوا إيمانَهم بِظُلْمٍ” و”يَلْبِسوا” أيْ يَخْلُطوا، و”بِظُلْمٍ” قالَ أَبُو بَكْرٍ الصِدِّيقُ، وعَلِيٌّ وسَلْمان وحُذَيْفَةُ ـ رَضيَ اللهُ عَنْهم ـ أَيْ بِشِرْكٍ، وإلى تفسيرِ الظُلمِ بالشِرْكِ هُنا ذَهَبُ أيضاً ابْنُ عبَّاسٍ وابْنُ المُسَيبِ وقَتادةُ ومُجاهدٌ وأَكثرُ المُفَسِّرين ـ رضيَ اللهُ تعالى عنهم أجمعين. ويُؤيِّدُ ذَلك أَنَّ الآيةَ واردةٌ مَوْرِدَ الجَوابِ عَنْ حالِ الفَريقيْن. كما يُدُلُّ عليه ما أَخْرَجَهُ الشَيْخانِ وأَحْمَدُ والتِرْمِذِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعودٍ ـ رضيَ اللهُ عَنْهُ ـ قال: لَمَّا نَزَلَتْ: “الذين آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إيمانَهمْ بِظُلْمٍ} شَقَّ ذلك على أَصْحابِ رَسولِ اللهِ وقالوا: أَيُّنا لا يَظْلِمُ نَفْسَهُ؟ فقالَ رسولُ اللهِ ـ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ليسَ هُو كَما تَظُنُّونَ إنَّما هو كَما قالَ لُقْمانُ لابْنِهِ {يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ باللهِ إنَّ الشِرْكَ لَظُلْمٌ عَظيمٌ} لُقْمان: 13.
ولا يُقالُ: إنَّه لا يَلْزَمُ مِنْ قولِه: {إِنَّ الشرك} الخ أَنَّ غَيرَ الشِرْكِ لا يَكونُ ظُلْماً لأنَّهم قالوا: إنَّ التَنْوينَ في “بِظُلْمٍ” للتَعْظيمِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ: لم يَلْبِسوا إيمانَهمْ بِظُلْمٍ عَظيم، ولَمَّا تَبَيَّنَ أنَّ الشِرْكَ ظُلْمٌ عَظيمٌ عُلِمَ أنَّ المُرادَ هو “لم يَلْبِسوا إيمانَهم بِشِرْكٍ” أوْ أَنَّ المُتبادِرَ مِنَ المُطْلَقِ أَكْملُ أَفْرادِهِ.
كما يَفعلُه الفريقُ المُشركُ حيثُ يَزْعمون أنَّهم مُؤمنون بالله تعالى وأنَّ عِبَادتَهم لِغيرِهِ ـ سُبْحانَه ـ معَهُ مِنْ تَتِمَّاتِ إيمانِهم وأَحْكامِهِ لِكونِها لأَجْلِ التَقريبَ والشَفاعةِ، كما يُنبئُ عنْه قولُه تعالى حكايةً عمّل تقولُه ألسنتُهم: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى} الزمر: 3.
وقيل: المُرادُ بِه المَعصيةُ، وحُكِيَ ذلك عَنِ الجِبائيِّ والبَلْخِيِّ وارتَضاهُ الزَمَخْشَرِيُّ تَبَعاً لِجُمهورِ المُعتزلةِ. واسْتَدَلُّوا بالآيةِ على أَنَّ صاحبَ الكَبيرةِ لا أَمْنَ لَهُ ولا نَجاةَ مِنْ العذابِ، حيثُ دَلَّتْ بِتَقديمِ “لهم” الآتي على اخْتِصاصِ الأَمْنِ بِمَنْ لَمْ يَخْلِطْ إيمانَه “بِظُلْمٍ” أيْ بِفِسْقٍ، وادَّعَوا أَنَّ تَفسيرَهُ بالشِرْكِ يَأباه ذِكْرُ اللَّبْسِ، أيْ الخَلْطِ، إذْ هو لا يُجامِعُ الإيمانَ، للضِدِّيَّةِ، وإنَّما يُجامِعُ المَعاصي، والحَديثُ عندَهم خَبَرُ وَاحِدٍ فَلا يُعْمَلُ بِهِ في مُقابَلَةِ الدَليلِ القَطْعِيِّ، والقولُ بأنَّ الفِسْقَ أَيْضاً لا يُجامِعُ الإيمانَ عَنْدَهم أيْضاً فلا يَتِمُّ لَهمُ الِاسْتِدْلالُ لِكونِهِ اسْماً لِفِعْلِ الطاعاتِ واجتنابِ السيئآتِ، حتّى أَنَّ الفاسِقَ ليسَ بِمُؤمِنٍ كما أَنَّهُ لَيْسَ بِكافِرٍ مَدْفوعٌ ـ كما قِيلَ ـ بأنَّه كثيراً ما يُطْلَقُ الإيمانُ على نَفْسِ التَصديقِ بَلْ لا يَكادُ يُفْهَمُ مِنْهُ بِلَفْظِ الفِعْلِ غَيْرُ هذا حتَّى أَنَّه يُعْطَفُ عليْه عملُ الصالحاتِ كما جاءَ في غيرِ ما آيَةٍ.
وأُجيبَ بأنَّه أُريدَ بالإيمانِ تصديقُ القلبِ، وهو قدْ يُجامِعُ الشِرْكَ، كأنْ يُصَدِّقَ بِوُجودِ الصَانِعِ دون وَحْدانِيَّتِهِ ـ كما أَشَرْنا إليْه آنِفاً، ومِنْ ذلك قولُهُ تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بالله إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ} يوسف: 106. وكذا إذا أُريدَ بِه مُطْلَقَ التَصديقِ سَواءً كانَ باللِّسانِ أوْ غيرِهِ، بلِ المُجامَعَةُ على هذا أَظْهرُ، كما في المُنافِقِ. ولو أُريدَ بِه التَصديقُ بجميعِ ما يَجِبُ التصديقُ بِهِ بحيثُ يَخْرُجُ عنِ الكُفْرِ، يُقالُ: إنَّهُ لا يَلْزَمُ مِنْ لَبْسِ الإيمانِ بالشِرْكِ الجَمْعُ بينَهما بحيْثُ يَصدُقُ عليْه أَنَّه مُؤمِنٌ ومُشرِكٌ، بلْ تَغْطِيَتُه بالكُفْرِ وجَعلُهُ مَغْلوباً مُضْمَحِلاًّ، أوِ اتِّصافُه بالإيمانِ ثمَّ الكُفْرِ ثمَّ الإيمانِ ثمَّ الكُفْرِ مِراراً. وبعدَ تسليمَ جَميعِ ما ذٌكر نَقولُ: إنَّ قولَهُ تعالى: “أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ” إنَّما يَدُلُّ على اخْتِصاصِ الأَمْنِ بغيرِ العُصاةِ، وهو لا يُوجِبُ كونَ العُصاةِ مُعذَّبين البَتَّةَ، بلْ خائفينَ ذلك، متَوَقِّعين للاحْتِمالِ ورَجَحانِ جانبِ الوُقوعِ. وقيلَ المُرادُ مِنَ الأَمْنِ الأَمْنُ مِنْ خُلودِ العَذابِ لا الأَمْنِ مِنَ العذابِ مُطْلَقاً.
والخُلاصةُ فإنَّ ذلكَ الظُلْمَ هو المُتَعَلِّقُ بالإيمانِ وليس المُتعلِّقُ بالعَمَلِ؛ لأَنَّنا نَعلَمُ أَنَّ الْتِقاءَ الإنسانِ بِرَبِّهِ مَشروطٌ أَوَّلاً بِشهادةِ أَنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وأَنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللهِ؛ ومَعناها؛ لا مَعبودَ بِحَقٍّ إلاَّ اللهُ، ولا أَمْرَ لأَحَدٍ في خلقِ اللهِ إلاَّ للهِ، ولا فعلَ لأَحَدٍ مِنْ خَلْقِ اللهِ إلاَّ مِنَ اللهِ، ولا اسْتِمْدادَ لأَحَدٍ قُدْرَةً وعِلْماً وحِكْمَةً وقَبْضاً وبَسْطاً إلاَّ مِنَ اللهِ، تِلكَ هيَ دائرةُ الإيمانِ.
قولُهُ: {وهم مهتدون} أيْ هم المهتدون إلى الحَقِّ في الدنيا ومَنْ عَداهمْ في ضَلالٍ مُبينٍ.
قولُهُ تعالى: {الذينَ آمَنُواْ} في إعْرابِهِ خَمْسةُ وُجوهٍ وهي:
الوجهُ الأَوَّلُ: هلْ هوَ مِنْ كلامِ إبْراهيمَ أوْ مِنْ كَلامِ قومِهِ أوْ مِنْ كلامِ اللهِ تعالى؟ ثلاثةُ أَقوالٍ للعُلَماءِ وعليْها يَتَرَتَّبُ الإِعْرابِ، فإنْ قُلْنا: إنَّها مِنْ كلامِ إبراهيمَ جَواباً عَنِ السُؤالِ في قولِهِ: {فأيُّ الفريقيْن} ـ كما رُوي عن سيدنا عليٍّ كرَّمَ اللهُ وجهَهُ ـ وهو كما يسألُ العالمُ ويُجيبُ نَفسَهُ، كانَ الاسمُ المَوصولُ “الذين” خَبَرَ مُبْتَدأٍ مَحْذوفٍ، والتقديرُ: “هُمُ الذينَ آمنوا”، وكذا إنْ قُلْنا: إنَّها مِنْ كلامِ قومِهِ، وأَنَّهم أَجابوا بِما هُو حُجَّةٌ عليْهِم، كما روي عن ابنِ عباسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُما ـ وكذلِكَ أَيْضاً إنْ جَعَلْنَاهُ مِنْ كَلامِ اللهِ تَعالى وأَنَّه أَمَرَ نَبِيَّهُ بِأَنْ يُجيبَ بِهِ عَنِ السُؤالِ المُتَقَدِّمِ ـ كما رُوِيَ عنْ مُحَمَّدٍ بْنِ إسْحاقَ، وابْنِ زَيْدٍ والجبائيِّ ـ وإنْ جَعَلْنَاهُ لِمُجَرَّدِ الإِخْبارِ مِنَ الباري تَعالى كانَ المَوْصولُ مُبْتَدَأً، وفي خبرِهِ أَوْجُهٌ، أَحَدُها: أَنَّهُ الجُمْلَةُ بعدَهُ فإنَّ “أُولئِكَ” مُبْتَدَأٌ ثانٍ، و”الأمنَ” مُبْتَدأٌ ثالثٌ، و”لَهُمْ” خَبَرُهُ، والجُمْلَةُ خَبَرُ “أولئك” و”أولئك” وخَبَرُه خَبَرُ الأَوَّلِ.
والوَجْهُ الثاني: أنْ يَكونَ “أُولئكَ” بَدَلاً أوْ عطفَ بيانٍ، و”لَهم” خبرَ المَوصولِ، و”الأمنُ” فاعلاً به لاعْتِمادِهِ.
والوجهُ الثالثُ: كالوَجْهِ الثاني، إلاَّ أَنَّ “لَهم” خبرٌ مُقَدَّمٌ، و”الأمن” مُبتَدأٌ مُؤخَّرٌ، والجُملةَ خبرَ المَوْصولِ.
الوجهُ الرابعُ: أَنْ يَكونَ “أُولئك” مُبتدَأً ثانياً، و”لَهم” خبره، و”الأمن” فاعلاً به، والجملةُ خبرَ المَوْصولِ.
الوجهُ الخامسُ: أَنَّ “لَهمُ الأمْنُ” خَبَرُ المَوصولِ، وأَنَّ “أُولئكَ” فاصلةٌ، وإليْه ذَهَبَ أَبو جعفر النّحاس والحوفيّ وهو غَريبٌ، لأنَّ الفَصْلَ مِنْ شأنِ الضَمائرِ لا مِنْ شأنِ أَسماءِ الإِشارةِ، وأَمَّا على قولِنا بأنَّ “الذين” خبرُ مُبتَدَأٍ مَحْذوفٍ فيَكونُ “أُولئك” مُبْتَدأً فَقَطْ، وخَبَرُهُ الجُمْلَةُ بعدَهُ أوْ الجارُّ وَحْدَهُ، و”الأمنُ” فاعلٌ بِه، والجُمْلَةُ الأُولى على هذا مَنْصوبَةٌ بقولٍ مُضْمَرٍ، أيْ: قلْ هُمُ الذينَ آمَنوا، إن كانتْ مِنْ كلامِ الخَليلِ ـ عليه السلامُ، أوْ قالوا هُمُ الذين إنْ كانتْ مِنْ كلامِ قومِهِ.
وقولُهُ: {ولم يَلْبسوا} جملةٌ مَعطوفَةٌ على الصِلَةِ فلا مَحَلَّ لَها حينئذٍ، أو تَكونُ الواوُ للحالِ، والجُملَةُ بعدَها في محلِّ نَصْبٍ على الحالِ أي: آمنوا غَيْرَ مُلْبِسينَ إيمانَهم بظلمٍ وهو كقولِه تَعالى: {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ} مريم: 20. ولا يُلتَفَتُ إلى قولِ ابْنِ عُصْفور حيثُ جَعَلَ وُقوعَ الجُمْلَةِ المَنْفيَّةِ حَالاً من النادر أو القليلِ، ولا يلتفتُ كذلك إلى قولِ ابْنِ خَروفٍ حيثُ جَعلَ الواوَ واجبةَ الدُخولِ على هذِهِ الجُمْلَةِ وإنْ كان فيها ضَميرٌ يَعودُ على ذِي الحالِ.
قولُه: {وهم مُهتَدونَ} في محلِّ نصبٍ على أنّها حال من الذين آمنوا، ويَجوزُ أنْ تكونَ جمْلةً استئنافيّةً لا محلَّ لها من الإعراب.
والجمهورُ على “يَلْبِسُوا” بفتحِ الياءِ بمعنى يَخْلِطونَه، وقَرأَ عِكْرِمَةُ “يُلْبِسوا” بِضمِّها مِنَ الإِلْباسِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 82
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 1
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 17
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 34
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 50
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 66

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: