روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 78

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 78 Jb12915568671



فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 78 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 78   فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 78 I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 26, 2013 7:38 am

فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ
إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ.
(78)
قولُهُ جلَّ في عُلاهُ: {فَلَماَّ رَأَى الشمس بَازِغَةً} أيْ مُبْتَدِئةً في الطُلوعِ ممَّا لا يَكادُ يُتَصَوَّرُ، وقيلَ: إنَّ القمرَ لم يَكن حين رآهُ في ابْتِداءِ الطُلُوعِ، بَلْ كان وراءَ جبلٍ ثمَّ طَلَعَ مِنْهُ، أوْ في جانبٍ آخرَ لا يَراهُ، وإلاّ فلا احْتِمالَ لأنْ يَطْلعَ القَمَرُ مِنْ مَطْلِعِهِ بعدَ أُفولِ الكَواكِبِ ثمَّ يَغْرُبُ قبلَ طُلوعِ الشَمسِ. والقولُ بوُجودِ جبلٍ في المَغْرِبِ أوِ المَشْرِقِ خلافُ الظاهِرِ لا سيَّما أَنَّ هذا الاحتجاجَ كان في نواحي "بابِلَ" على ما يُشيرُ إليْهِ كلامُ المؤرِّخينَ وأَهلُ الأَثَرِ كما يستفادُ من كلام شيخِ الإسلامِ زكريا الأنصاري، رحمه اللهُ، وليس هناك اليومَ جَبَلٌ مُرْتَفِعٌ بحيثُ يَسْتَتِرُ بِهِ الكَوكَبُ وقتَ الظُهْرِ مِنَ النَّهارِ أوْ بعدَه بِقليلٍ، واحْتِمالُ كونِهِ كانَ إذْ ذاكَ موجوداً مثلُ ذلك الجَبَلِ ثمَّ اضمحلَّ بتتالي الأعوامِ بَعيدٌ، وكذلك القولُ فيما لو صحَّ أنَّ واقعةَ سيدنا إبراهيمَ، عليه السلامُ، كانت قريباً مِنْ مدينةِ حلبَ الشهباء، لأنَّه أَيْضاً ليس هناك جَبَلٌ شامخٌ. وقيل: إنَّ الذي أَلجأهم إلى ما ذُكرَ التعقيبُ بالفاءِ، ويمكِنُ أَنْ يَكونَ تعقيباً عُرفيّاً مثل قولك: تَزَوَّج فلانٌ فوُلِدَ لَهُ غلامٌ سماه فلاناً، ولا يخفى أنَّ القولَ بالتَعْقيبِ العُرْفيِّ والْتِزامِ أَنَّ هذا الاسْتِدلالَ لم يَكُنْ في لَيْلَةٍ واحدَةٍ وصَبيحتِها هو الذي يميلُ إليه القلبُ، كما سبق أن أوضحنا في تفسيرِ الآيةِ السابقةِ، فإنَّ دعوى إمكانِ طُلوعِ القَمَرِ بَعْدَ أُفُولِ الكوكبِ حقيقةً وقبلَ طُلوعِ الشمسِ، وأُفولِه قبلَ طلوعِها لا يَدَّعيها عارفٌ بالهيئةِ في هذه الآفاقِ التي نحنُ فيها، لأنَّ امْتِناعَ ذلك سنةٌ كونيَّةٌ معتادةٌ، لا سِيَّما وقد جاءَ عنِ ابْنِ عبَّاسٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهُما، أَنَّ رؤيةَ القمرِ كانتْ في آخر الشهر. نعم قد يمكن ذلك في بعض البروجِ الأخرى في عُروضٍ مخْصوصَةٍ لكنَّ بينَنا وبينَها مَهامِهُ فِيحٌ.
و"بازغةً" هنا أيْ قدْ عمَّ نورُها الآفاقَ، فقالَ، عليه السلامُ، مُشيراً إليها "هذا رَبِّي، هذا أَكْبَرُ" أي: أَكْبَرُ الكواكِبِ جُرْماً وأَعْظَمُها قُوَّةً، لذلك فهو أَوْلى بالأُلُوهيَّةِ إنْ كانَ المَدارُ على التفاضُلِ فيما بينَها والخُصوصِيَّةِ. ونرى كيف أنَّه عليهِ السلامُ بنى حوارَهُ مع قومِهِ، وسلكَ بهم طريقةً منطقيَّةً في الكشفِ عنْ الحقيقةِ وإقامةِ الحُجّةِ على أُسُسٍ عِلْميَّةٍ ومِنْهَجٍ قَويم يؤسِّسُ لإيمانٍ قويٍّ متينٍ قائمٍ على حججٍ يقبلُها العَقْلُ السَليمُ والمَنْطِقُ القويمُ، بحيثُ لا يَتَسَرَّبُ شَكٌّ بعدَ ذلك إلى هذِه النُفوسِ. وقولُه: "هذا أَكْبَرُ" تأكيدٌ لما رامَهُ مِنْ إظهارِ النَصَفَةِ للقَوْمِ، ومُبالَغَةٌ في تلك المُجاراةِ لهم، وتمهيدٌ لإقامَةِ الحُجَّةِ البالِغَةِ عليهم، واستدراجٌ لهم إلى ما يُريدُ أَنْ يُلقيَهُ على مَسامِعِهم بعدَ ذلك.
قولُهُ تعالى: {هذا رَبِّي} إنَّما ذَكَّرَ اسْمَ الإِشارةِ والمشارُ إليه مُؤنَّثٌ لأَحِدِ وُجوهٍ: إمَّا ذهاباً بها مَذْهَبَ الكوكبِ، وإمَّا ذَهاباً بها مَذْهَبَ الضَوْءِ والنورِ، وإمَّا بتأويلِ الطالِعِ أوِ الشَّخْصِ أَوِ الشيءِ، أوْ لأنَّهُ لمَّا أَخْبَرَ عنْها بمُذَكَّرٍ أُعْطِيَتْ حُكْمَهُ، تقولُ: هِنْد ذاكَ الإِنسانُ وتِيكَ الإِنسان، قال الشاعر:
تَبيتُ نُعْمَى على الهِجْران غائبةً ......... سُقْياً ورُعْياً لِذاكَ الغائبِ الزَاري
فأشار إلى "نُعمى" وهي مؤنَّثٌ إشارةَ المُذكَّرِ لِوَصْفِها بوَصْفِ الذُكورِ أوْ لأنَّ فيها لُغتين، التَذكيرُ والتأنيثُ، وإنْ كان الأكثرُ التأنيثَ فقد جمعَ بينَهُما في الآيةِ الكريمةِ فأنَّثَ في قولِهِ "بازغة" وذَكَّرَ في قولِهِ "هذا". وقال الزمخشري: جَعَلَ المبتدأَ مثلَ الخبرِ لكونِهِما عبارةً عنْ شيءٍ واحدٍ كقولِهم: ما جاءتْ حاجتُك، ومَنْ كانتْ أُمُّكَ، و{لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُواْ} الأنعام: 23. وكانَ اختيارُ هذِهِ الطريقةِ واجباً لِصيانَةِ الرَبِّ عنْ شُبْهَةِ التَأنيثِ، أَلا تَراهم قالوا في صِفَةِ اللهِ: عَلاَّم، ولم يَقولوا عَلاَّمة، وإنْ كانَ أَبَلَغَ، احْتِرازاً مِنْ عَلامَةِ التَأْنيثِ. وهذا قريبٌ مما ذكَرناهُ آنفاً من أنَّ المؤنَّثَ إذا أُخْبِرَ عنْهُ بمُذَكَّرٍ عُومِلَ مُعامَلَةَ المُذَكَّرِ نحو: هند ذاك الإِنسان. وقيلَ: لأنَّها بمعنى هذا النَيِّرُ أوِ المَرْئيُّ. وقيلَ: إنَّ أَكْثرَ لُغةِ الأَعاجِمِ لا يُفَرِّقون في الضمائرِ ولا في الإِشارَةِ بَينَ المُذَكِّرِ والمؤنَّثِ ولا علامةَ عندَهم للتأنيث، بَلِ المُذكَّرُ والمُؤنَّثُ سَواءٌ، فلِذلكَ أَشارَ إلى المؤنَّثِ عندنا حين حكى كلامَ إبراهيم بما يُشار به إلى المُذَكَّرِ، وفيه نظرٌ لأنَّ هذا إنَّما يَظْهَرُ لو أنَّه سبحانه حكى كلامَهم بِعينِه في لُغَتِهم، أمَّا شيءٌ يُعَبَّر عنه بلغة العرب ويُعطَى حكمَه في لغة العجم فهو بعيدٌ جِدّاً.
قوله: {مِمَّا يُشْرِكون} "ما" إمّا أنّها مَصْدَريَّةٌ، أي: بَريءٌ مِنْ إشْراكِكِم، أوْ هي مَوْصولةٌ، أي: بريءٌ مِنَ الذينَ يُشْرِكونَهُ مَعَ اللهِ في عِبادتِه، فحَذَفَ العائدَ. ويجوزُ أنْ تَكونَ الموصوفة، والعائدُ أيضاً محذوفٌ، إلاَّ أَنَّ حذفَ عائدِ الصِفَةِ أَقلُّ مِنْ حذفِ عائدِ الصِلَةِ، فالجُمْلةُ بعدَها لا محلَّ لها على القوْلين الأوَّلَيْن، ومحلُّها الجَرُّ على القولِ الثالث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 78
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 15
» فيض العليم ... سورة الأنعام الآية: 31
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 49
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 64
» فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 79

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: