روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 55

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 55 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 55 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 55   فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 55 I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 5:04 am

إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ. (55)
قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ} بعد أن نهى الله تعالى عن موالاة اليهود والنصار بقوله: {لاَ تَتَّخِذُواْ اليهود والنصارى أَوْلِيَاء} المائدة: 51. وعَلَّلَهُ بِما عَلَّلَه، حُثَّ في هذه الآيةِ المُؤْمِنِينَ عَلَى مُوَالاَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَالمُؤْمِنِينَ الصَّادِقِينَ، الذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤَدُّونَ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، وَيُسَاعِدُونَ المُحْتَاجِينَ مِنَ الضُعَفَاءِ وَالمَسَاكِينِ، وَهُمْ دَائِمُونَ الرُّكُوعِ للهِ. فكأنَّه قيل: لا تتَّخِذوا أُولئكَ أَولياءَ لأنَّ بعضَهم أَولياءُ بعضٍ فلَيْسُوا بأَوليائكم، إنَّما أَولياؤكم اللهُ ورسولُهُ والمؤمنون فاخْتَصُّوهم بالمُوالاةِ ولا تتخَطّوْهم إلى غيرِهم.
قيل إنَّها نَزَلْتْ فِي عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ـ رضي اللهُ عنه ـ حِينَ بَرِئ مِنْ مُوَالاةِ اليَهُودِ، وَرَضِيَ بِمُوَالاَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رضي اللهُ تعالى عنهما: نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ الصديقِ ـ  رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وغالبُ الأخْباريين ـ منهم السديُّ ومُجاهدٌ ـ على أنَّها نَزَلَتْ في عَلِيٍّ ـ كَرَّمَ اللهُ تعالى وجهَهُ ـ فقد أَخْرَجَ الحاكمُ وابْنُ مَرْدَوَيْهِ وغيرُهُما عنِ ابْنِ عباسٍ ـ رضيَ اللهُ تعالى عنهما ـ بإسنادٍ مُتَّصلٍ قال: أقبَلَ ابْنُ سَلامٍ ونفرٌ مِنْ قومِه آمَنوا بالنَبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ مَنازِلَنا بَعيدةٌ وليس لَنا مَجْلِسٌ ولا مُتَحَدَّثٌ دُونَ هذا المَجْلِسِ وإنَّ قومَنا ـ مِنْ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ ـ لمَّا رَأوْنا آمَنَّا باللهِ ـ تعالى ـ ورسولِه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصدَّقناهُ رَفَضُونا وآلَوْا على نُفوسِهم أَنْ لا يُجالِسونا ولا يُناكِحونا ولا يكلمونا، فَشَقَّ ذلك علينا، فقالَ لهُمُ النَبِيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ: ((إنَّما وَلِيُّكمُ اللهُ ورسولُه)). فَقَالَ: رَضِينَا بِاللهِ وبرسولِه وبالمؤمنين أَوْلِياءَ. ثمَّ إنَّه ـ صلى الله عليه وسلَّمَ ـ خرَجَ إلى المَسْجِدِ والناسُ بيْنَ قائمٍ وراكِعٍ، فَبَصُرَ بسائلٍ فقال: ((هلْ أَعطاكَ أَحَدٌ شيئًا))؟ فقال: نعم خاتَمٌ مِنْ فِضَّةٍ، فقال: ((مَنْ أَعطاكَهُ))؟ فقال: ذلك القائمُ، وأَوْمَأَ إلى عَلِيٍّ ـ كرَّمَ اللهُ وجهَه، فقال النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلَّمَ: ((على أَيِّ حالٍ أَعطاك))؟ فقال: وهو راكعٌ، فَكَبَّرَ النَبِيُّ ـ صلى الله عليه وسَلَّمَ ـ ثمَّ تَلا هذِه الآيةَ.
وقد سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ـ عَنْ مَعْنَى "إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا" هَلْ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ فَقَالَ: عَلِيٌّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ هَذَا لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ. فقولُهُ ـ سبحانه: "الَّذِينَ" عَامٌّ فِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ النَّحَّاسُ: وَهَذَا قَوْلٌ بَيِّنٌ، لِأَنَّ "الَّذِينَ" لِجَمَاعَةٍ.
وقد اسْتَدَلَّ العلماءُ من حديث ابنِ عباسٍ عَلَى أَنَّ الْعَمَلَ الْقَلِيلَ لَا يُبْطِلُ الصَّلَاةَ، فَإِنَّ التَّصَدُّقَ بِالْخَاتَمِ فِي الرُّكُوعِ عَمَلٌ جَاءَ بِهِ فِي الصَّلَاةِ وَلَمْ تَبْطُلْ بِهِ الصَّلَاةُ.
وَقَوْلُهُ: {وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ} يَدُلُّ عَلَى أَنَّ صَدَقَةَ التَّطَوُّعِ تُسَمَّى زَكَاةً.، فَإِنَّ عَلِيًّا تَصَدَّقَ بِخَاتَمِهِ فِي الرُّكُوعِ، وَهُوَ نَظِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} الروم: 39. وقد انْتَظَمَ الْفَرْضُ وَالنَّفْلُ، فَصَارَ اسْمُ الزَّكَاةِ شَامِلًا لِلْفَرْضِ وَالنَّفْلِ، كَاسْمِ الصَّدَقَةِ وَكَاسْمِ الصَّلَاةِ يَنْتَظِمُ الْأَمْرَيْنِ. فَالْمُرَادُ عَلَى هَذَا بِالزَّكَاةِ التَّصَدُّقُ بِالْخَاتَمِ، وَحَمْلُ لَفْظِ الزَّكَاةِ عَلَى التَّصَدُّقِ بِالْخَاتَمِ فِيهِ بُعْدٌ، لِأَنَّ الزَّكَاةَ لَا تَأْتِي إِلَّا بِلَفْظِهَا الْمُخْتَصِّ بِهَا وَهُوَ الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي أَوَّلِ سُورَةِ "الْبَقَرَةِ". وَأَيْضًا فَإِنَّ قَبْلَهُ "يُقِيمُونَ الصَّلاةَ" وَمَعْنَى يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ يَأْتُونَ بِهَا فِي أَوْقَاتِهَا بِجَمِيعِ حُقُوقِهَا، وَالْمُرَادُ صَلَاةُ الْفَرْضِ. ثُمَّ قَالَ: "وَهُمْ راكِعُونَ" أَيِ النَّفْلُ. وَقِيلَ: أَفْرَدَ الرُّكُوعَ بِالذِّكْرِ تَشْرِيفًا. وَقِيلَ: الْمُؤْمِنُونَ وَقْتَ نُزُولِ الْآيَةِ كَانُوا بَيْنَ مُتَمِّمٍ لِلصَّلَاةِ وَبَيْنَ رَاكِعٍ. وَقَالَ ابْنُ خُوَيْزِ مَنْدَادٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: "وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ" تَضَمَّنَتْ جَوَازَ الْعَمَلِ الْيَسِيرِ فِي الصَّلَاةِ، وَذَلِكَ أَنَّ هَذَا خَرَجَ مَخْرَجَ الْمَدْحِ، وَأَقَلُّ مَا فِي بَابِ الْمَدْحِ أَنْ يَكُونَ مُبَاحًا، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَعْطَى السَّائِلَ شَيْئًا وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَذِهِ صَلَاةَ تَطَوُّعٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ مَكْرُوهٌ فِي الْفَرْضِ. وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمَدْحُ مُتَوَجِّهًا عَلَى اجْتِمَاعِ حَالَتَيْنِ، كَأَنَّهُ وَصْفُ مَنْ يَعْتَقِدُ وُجُوبَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ، فَعُبِّرَ عَنِ الصَّلَاةِ بِالرُّكُوعِ، وَعَنِ الِاعْتِقَادِ لِلْوُجُوبِ بِالْفِعْلِ، كَمَا تَقُولُ: الْمُسْلِمُونَ هُمُ الْمُصَلُّونَ، وَلَا تُرِيدُ أَنَّهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالِ مُصَلُّونَ وَلَا يُوَجَّهُ الْمَدْحُ حَالَ الصَّلَاةِ، فَإِنَّمَا يُرِيدُ مَنْ يفعل هذا الفعل ويعتقده. وقيل المُرادُ بالركوعِ الخضوعُ أي: يؤتون الصَدَقَةَ وهم متواضِعُون للفقراءِ الذين يتصدَّقون عليهم.
قولُه تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله} مبتدأٌ وخبرٌ، و"رسولهُ" و"الذين" عطفٌ على الخبر. وقال "ولِيُّكم" ولم يَقُلْ أولياؤُكم مَعَ أنَّه أثبتَها للجَماعةَ. لأنَّ الوِلايةَ هي للهِ تعالى أَصالةً، ثمَّ نَظَّمَ في سلكِ إثباتها رسولَهُ والمؤمنين به، ولو قيل: "إنَّما أولياؤُكم" لم يكنْ في الكلامِ أَصْلٌ وتَبَعٌ. ويَحْتملُ وجهًا آخرَ وهو أنَّ "وَلِيَّ" بِزِنِةِ فَعِيلٍ، وفعيلٌ كما نَصَّ عليْه أَهْلُ العربيَّةِ يقعُ للواحدِ والاثْنين والجَماعةِ تَذكيرًا وتأنيثًا بلفظٍ واحد، يقال:  الزيدون صديقٌ، وهندٌ صديقٌ، ومِثلُه في التركيب، قولُه تعالى: {وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ} هود: 89.
وقرأ بنُ مسعودٍ ـ رضي اللهُ تعالى عنه: "إنَّما مَوْلاكم" وهي تفسيرٌ لا قراءةٌ.
قولُه: {الذين يُقِيمُونَ الصلاوة} مرفوعٌ على الوصفِ لِقولِه "الذين آمنوا" وَصَفَ المؤمنين بإقامِ الصَلاةِ وإيتاءِ الزكاة، وذَكَرَ هاتيْن العِبادتيْن دونَ سائرِ فُروعِ الإِيمان لأنَّهُما أَفضَلُها. أو أنَّه مَرْفوعٌ على البَدَلِ مِنْ "الذين آمنوا" أو هو خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ تقديرُه: "همُ" الذين. ويمكنً أنْ يكون عطفَ بيانٍ لِما قبلَه؛ فإنَّ كلَّ ما جازَ أنْ يَكونَ بَدَلًا جازَ أنْ يَكونَ بَيانًا إلَّا فيما استُثْني وقد تقدَّمَ. وهناك وجهٌ خامسٌ بأنَّه منصوبٌ بإضمارِ فعلٍ، وهذا الوجهُ والذي قَبلَه مِنْ بابِ القطعِ عَنِ التَبَعِيَّةِ.
قولُه: {وَهُمْ رَاكِعُونَ} هذه الجُملةُ صلةٌ للموصولِ مَعطوفةٌ على ما قبلَها مِنَ الجُمَلِ، وجيء بها اسْمِيَّةً دونَ ما قبلَها اهتماماً بهذا الوصفِ، فلم يَقُلْ "ويركعون"  لأنَّ الركوعَ أَظهَرُ أَركانِ الصَلاةِ. وقيلَ بأنَّها حالٌ لواوِ "يُؤْتون" فالواوُ قبلَها هي للحال وليست للعطف، والوَجْه الأَوَّلُ أَظْهَرُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 55
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 17
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 33
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 47
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 62
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 79

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: