روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 119

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  119 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  119 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 119   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  119 I_icon_minitimeالأحد مارس 03, 2013 7:19 am

هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا
يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا
آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ
مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.
(119)


قَوْلُهُ
تعالى: {
ها
أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ ولا يحِبُّونَكم
}
يَعني تُحِبّون المُنافقين، وَقِيلَ: الْمُرَادُ الْيَهُودُ. فأنْتم لِكَرَمِكم تَصفو
قُلوبُكم؛ فتَغْلِبُكم الشَفَقةُ عليهم، وهمْ لِعُتُوِّهم وخُلْفِهم يَكيدونَ لكم
ما اسْتَطاعوا، ولِفَرْطِ وحْشيَّتِهم لا ترشحُ منهم إلَّا قطراتُ غيظِهم. فالْمَحَبَّةُ
هُنَا بِمَعْنَى الْمُصَافَاةِ، أَيْ أَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ
تُصَافُونَهُمْ وَلَا يُصَافُونَكُمْ لِنِفَاقِهِمْ. وَقِيلَ: الْمَعْنَى
تُرِيدُونَ لَهُمُ الْإِسْلَامَ وَهُمْ يُرِيدُونَ لَكُمُ الْكُفْرَ.



وقولُه:
{
وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ
كُلِّهِ
} الْكِتَابُ:
يَجوزُ أنْ تكونَ اللامُ للعهدِ، والمرادُ به كتابٌ مخصوصٌ. ويجوز أنْ تكونَ للجِنْسِ،
و"
الكتابُ": اسمُ جِنْسٍ، يَعني تؤمنون بالْكُتُبِ كلِّها
وَالْيَهُودُ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضِها، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَإِذا قِيلَ لَهُمْ
آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ
بِما وَراءَهُ}. البقرة: 91.



وقولُه:
{
وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا} أَيْ قالوا آمنا بِمُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ.



قولُه:
{
وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا
عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ
}
خَلَوْا: فِيمَا بَيْنَهُمْ "عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ" الأنامل:
هي أَطْرَافُ الْأَصَابِعِ "
مِنَ الْغَيْظِ"
من الْحَنَقِ عَلَيْكُمْ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَلَا تَرَوْنَ إِلَى
هَؤُلَاءِ؟ فقد ظَهَرُوا وَكَثُرُوا، وَالْعَضُّ عِبَارَةً عَنْ شِدَّةِ الْغَيْظِ
مَعَ عَدَمِ الْقُدْرَةِ عَلَى إِنْفَاذِهِ.
وَعَضُّ
الْأَنَامِلِ مِنْ فِعْلِ الْمُغْضَبِ الَّذِي فَاتَهُ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ،
أَوْ نَزَلَ بِهِ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَى تَغْيِيرِهِ. وَهَذَا الْعَضُّ هُوَ بِالْأَسْنَانِ
كَعَضِّ الْيَدِ. عَلَى فَائِتٍ قَرِيبِ الْفَوَاتِ. وَكَقَرْعِ السِّنِّ
النَّادِمَةِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ عَدِّ الْحَصَى وَالْخَطِّ فِي الْأَرْضِ
لِلْمَهْمُومِ.



وَوَاحِدُ
الْأَنَامِلِ أُنْمُلَةٌ (بِضَمِ الْمِيمِ) وَيُقَالُ بِفَتْحِهَا، وَالضَّمُّ
أَشْهَرُ. وَكَانَ أَبُو الْجَوْزَاءِ إِذَا تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ قَالَ: هُمُ
الْإِبَاضِيَّةُ. وَهَذِهِ الصِّفَةُ قَدْ تَتَرَتَّبُ فِي كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ
الْبِدَعِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.



قَوْلُهُ
تَعَالَى: {
قُلْ
مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ
} إِنْ قِيلَ كَيْفَ لَمْ يَمُوتُوا وَاللَّهُ تَعَالَى
إِذَا قَالَ لِشَيْءٍ: كُنْ فَيَكُونُ. قِيلَ عَنْهُ جَوَابَانِ: أَحَدُهُمَا:
قَالَ فِيهِ الطَّبَرِيُّ وكثير
مِنَ الْمُفَسِّرِينَ: هُوَ دُعَاءٌ عَلَيْهِمْ. أَيْ
قُلْ يَا مُحَمَّدُ أَدَامَ اللَّهُ غَيْظَكُمْ إِلَى أَنْ تَمُوتُوا. فَعَلَى
هَذَا يَتَّجِهُ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِمْ بِهَذَا مُوَاجَهَةً وَغَيْرَ
مُوَاجَهَةٍ بِخِلَافِ اللَّعْنَةِ. الثَّانِي: إِنَّ الْمَعْنَى أَخْبِرْهُمْ
أَنَّهُمْ لَا يُدْرِكُونَ مَا يُؤَمِّلُونَ، فَإِنَّ الْمَوْتَ دُونَ ذَلِكَ.
فَعَلَى هَذَا الْمَعْنَى زَالَ مَعْنَى الدُّعَاءِ وَبَقِيَ مَعْنَى التَّقْرِيعِ
والإغاظة. ويجري هذا المعنى مع قول مسافر ابن أَبِي عَمْرٍو:



وَيَتَمَنَّى فِي أَرُومَتِنَا ...............................
وَنَفْقَأُ عَيْنَ مَنْ حَسَدَا



وَيَنْظُرُ
إِلَى هَذَا الْمَعْنَى قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ
يَنْصُرَهُ اللَّهُ



فِي
الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ} الحج:
15.



قوله
تعالى: {
هَا أَنْتُمْ
أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ
} قد
تقدَّم نظيرُه وتحقيقُه مرتين، ونزيد هنا أن يكونَ "
أُولاءِ" في موضعِ نصبٍ بفعل محذوف، فتكونُ المسألةُ من
الاشتغال نحو: "أنا زيداً ضربته".



وقوله:
{
وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ} يُحتمل أن يكونَ استئنافَ إخبارٍ وأَنْ يكونَ


جملةً
حالية.



وقوله:
{
عضّوا عليكمُ الأناملَ من الغيظِ}. عليكم: متعلِّقٌ
بـ "
عَضُّوا"، وكذلك: "من الغيظِ".
و"
مِنْ" فيه لابتداءِ الغايةِ، ويَجوز أَنْ تكونَ بمعنى
اللّامِ فتُفيد العلَّةَ أيْ: مِنْ أجلِ الغَيْظِ. وجَوَّز أبو البقاء في "
عليكم" وفي "من الغيظ"
أنْ يكونا حالَيْن، فقال: ويجوزُ أَنْ يكونَ حالاً أي: حَنِقِينَ عليكم، "
من الغيظِ" متعلِّقٌ بـ "عَضُّوا" أيضاً، و"مِنْ"
لابتِداءِ الغايةِ أيْ: مِنْ أجْلِ الغيظِ، ويَجوزُ أَنْ يَكونَ حالاً أيْ: "
مغتاظين" انتهى. وقولُه: و"مِنْ" لابتداءِ الغايةِ، أي: من أجل الغيظ كلامٌ مُتَنافِرٌ،
لأنَّ التي للابتداءِ لا تُفَسَّر بمعنى "مِنْ أجلِ" فإنَّه معنى العِلَّةِ،
والعِلَّةُ والابتداءُ مُتغايِران، وعلى الجُملةِ فالحاليَّةُ فيها لا يَظْهَرُ
معناها، وتقديرُه الحالَ ليس تقديراً صِناعيَّاً، لأنَّ التقديرَ الصناعِيَّ إنَّما
يَكون بالأكْوان المُطْلَقَةِ.



والعَضُّ:
الأَزْمُ بالأسنانِ وهو تحامُلُ الأسنانِ بعضِها على بعضٍ. يُقالُ: عَضِضْتُ بكسر
العين في الماضي أعَضُّ بالفتحِ عَضَّاً وعَضيضاً.



قال
امرؤ القيس:



لَهُ قُصْرَيَا غَيرٍ وَسَاقَا
نَعَامَة ............. كفَحْلِ الهجانِ يَنْتَحي للعضيضِ



ويُعَبَّرُ
به عن الندمِ المفرط، ومنه: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظالمُ على يَدَيْهِ} الفرقان: 27.
وإنْ لم يكن ثَمَّ عضٌّ حقيقةً. قال أبو طالب:



وقد صالَحُوا قوماً علينا
أَشِحَّةً .............. يَعَضُّون غيظاً خَلْفَنا بالأنامِلِ



جَعَلَ
الباءَ زائدةً في المفعول، إذ الأصلُ: يَعَضُّون خلفَنا الأنامل. وقال آخر:



قدَ افنى أنامِلَه أزْمُهُ ..........................
فَأَمْسَى يَعَضُّ عليَّ الوَظِيفا



وقال الحارثُ بنُ ظالمٍ
المُرِّيُّ:



وأقتلُ أقواماً لِئاماً أذِلَّةً
..,,,,,,,,,,,,,,,. يَعَضَّون مِنْ غيظٍ رؤوسَ الأباهِمِ



وقال الهُذَلِيُّ:


إذا رَأَوْني أطالَ اللهُ غيظَهُمُ
............. عَضُّوا من الغيظِ أَطْرَافَ الأباهيم



والعَضُّ
كلُّه بالضادِ إلاَّ في قولِهم: "عَظَّ الزمانُ" ِأي اشتدَّ، وعَظَّتِ
الحربُ، فإنهما بالظاءِ أختِ الطاء، وأنشد للفرزدق:



وعَظَّ زمانٍ يا بنَ مروانَ لم
يَدَعْ .......... من المالِ إلاَّ مُسْحتاً أو مُجَلَّفُ



وقد
رأيته بخط جماعة من الفضلاء: "وعَضُّ زمان" بالضاد. والعَضُّ: بضمِّ الفاء
عَلَف من نوىً مرضوضٍ وغيرِه، ومنه: بعير عُضاضِيٌّ أي: سمينٌ كأنَّه منسوبٌ إليْه،
وأَعَضَّ القومُ: إذا أكلَتْ إبلُهم ذلك، والعِضُّ بكسر الفاء: الداهيةُ مِنَ
الرجالِ كأنَّهم تَصَوَّروا عَضَّه وشِدَّتَه. وزمنٌ عَضوضٌ أي: جَدْب، والتَّعْضُوضُ:
نوعٌ من التَّمْرِ سُمِّيَ بذلك لِشِدَّةِ مَضْغِه وصُعوبَتِه.



والأناملُ:
جمعُ أَنْمُلَةٍ وهي رُؤوسُ الأصابِعِ، واشْتِقاقُها من النملِ هذا الحيوانُ
المعروف، شُبِّهَتْ به لدِقَّتِها وسُرْعَةِ تَصَرُّفِها وحَرَكَتِها ومنْه قالوا
للنَمَّامِ: نَمِلٌ ومُنْمِلٌ لِذلك قال:



ولستُ بذي نَيْرَبٍ فيهمُ ......................... ولا
مُنْمِشٍ منهمُ مُنْمِلُ



وفي ميمِها الضَمُّ
والفتح. والغَيْظُ: مصدرُ غاظَه يَغْيظُه أيْ: أَغضَبَه، وفَسَّرَهُ الرّاغِبُ بأنَّه
أشَدُّ الغَضَبِ، قال: وهو الحَرارةُ التي يَجِدُها الإِنسان مِن ثَوَرانِ دَمِ قَلبِه.
قال: وإذا وُصِفَ بِه اللهُ ـ تعالى ـ فإنَّما يُراد الانتقامُ. والتَغَيُّظُ:
إظهارُ الغَيْظِ، وقد يكونُ مع ذلك صوتٌ. قال تعالى: {سَمِعُواْ لَهَا تَغَيُّظاً
وَزَفِيراً} الفرقان: 12.



وقولُهُ: {وتؤمنون} جُمْلَةُ معطوفةٌ
على: "تُحِبُّونهم"
ففيها ما فيها من الأوْجُهِ المَعروفةِ. والواو في "وتؤمنون" للحالِ وانتصابُها من "لا يُحِبُّونكم" أي: لا
يُحِبُّونَكم والحالُ أنَّكم تؤمنون بكِتابِكم كلِّه، وهم معَ ذلك يُبْغِضونَكم
فما بالُكم تُحِبُّونَهم وهم لا يؤمنون بشيءٍ مِن كِتابِكم؟ وهو حسنٌ، إلاَّ أنَّ
فيه مِنَ الصِناعَةِ النَّحْوِيَّةِ ما يَخْدِشُهُ، وهو أنَّه جَعَلَ الواوَ في "وتؤمنون" للحالِ، وانتِصابُها
مِنْ "لا يحبونكم
والمضارعُ المثبَتُ إذا وَقَعَ حالاً لا تَدخُلُ عليْه واوُ الحالِ، تقولُ: "جاء
زيدٌ يضحك" ولا يَجوزُ: "ويضحك". فأمَّا قولُهم: "قمتُ
وأَصُكُّ عينَه" ففي غايةِ الشُّذوذِ، وقد أُوِّلَ على إضمارِ مبتدأٍ أيْ: "وأنا
أصُكُّ عينَه" فتَصيرُ الجملةُ اسميَّةً ويُحتَمَلُ هذا التأويلُ هنا أي: ولا
يُحبُّونَكم وأنتم تُؤمِنونَ بالكِتابِ كُلِّه، لكنَّ الأَوْلى ما ذَكرناهُ مِنْ
كونِها للعطفِ" فإنَّه لا يُحْوِجُ إلى حَذْفٍ بِخِلافِ تقديرِ مُبتدأٍ فإنَّه
على خِلافِ الأَصْلِ. وثَمَّ جُمْلَةٌ مَحْذوفةٌ يَدُلُّ عليها السياقُ، والتقدير:
وتُؤمْنون بالكِتابِ كلِّه ولا يُؤمنون هم بِه كلِّه، بَلْ يَقولون: نُؤمِنُ ببعضٍ
ونَكْفُرُ ببعضٍ.



قولُه: {بِغَيْظِكُمْ} يَجوزُ أَنْ
تكونَ الباءُ للحالِ، أيْ: مُوتوا مُلْتَبسينَ بغيظِكم لا يُزايِلُكم، وهو كِناية
عن كَثْرَةِ الإِسلامِ وفُشُوِّهِ، لأنَّه كلَّما ازْدادَ الإِيمانُ زادَ غيظُهم.
ويَجوزُ أنْ تَكونَ للسَبَبِيَّةِ أيْ: بِسَبَبِ غيظِكم.



وقوله: {مُوتُواْ} صورتُه أمرٌ
ومعناهُ الدُّعاءُ، وقيلَ: معناهُ الخبرُ، أيْ: إنَّ الأمرَ كذلك، وقد قالَ بعضُهُم:
"إنَّه لا يَجوزُ أنْ يَكونَ بمعنى الدُّعاءِ لأنَّه لو أَمَرَهُ بأنْ يَدعو
عليْهِم بذلكَ لَماتوا جَميعاً على هذه الصِفةِ فإنَّ دَعْوتَه لا تُرَدُّ، وقدْ
آمَنَ منهم كثيرونَ بعدَ هذهِ الآيةِ، ولا يَجوزُ أنْ يَكونَ بمعنى الخَبَرِ لأنَّه
لو كان خَبَراً لَوَقَعَ على حُكْمِ ما أَخْبَرَ ولم يؤمِنْ أحدٌ بعدُ، وإذا انْتَفى
هذان المَعْنَيان فلمْ يَبْقَ إلَّا أنْ يَكونَ معناه التَوبيخ والتهديدُ، ومثلَه:
{اعملوا مَا شِئْتُمْ} فصلت: 40. و"إذا لم تَسْتَحِ فاصنعْ ما شئتَ"
وهذا الذي قالَه ليس بشيءٍ؛ لأنَّ مَنْ آمَنَ منهم لمْ يَدخُلْ تحتَ الدُّعاءِ إنْ
قَصَدَ بِه الدعاءَ، ولا تَحتَ الخبرِ إنْ قَصَدَ به الإِخبارَ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 119
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 158
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 52
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 68
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 83
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 117

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: