روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 117

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  117 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  117 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 117   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  117 I_icon_minitimeالسبت مارس 02, 2013 4:07 am

مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا
أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ
يَظْلِمُونَ
(117)


قولُه
ـ سبحانه: {
مَثَلُ
مَا يُنْفِقُونَ فِي هذه الحياةِ الدُّنيا
}
أي إنَّ ما ينفقُه الكَفَرةُ قُرْبَةً أو مُفاخَرَةً وسُمْعَةً وطَلَبًا لِحُسْنِ
الذِكْرِ بيْن النَّاسِ وعَداوةً لأهلِ الإسْلام. هو دليلٌ على عدمِ إغناءِ
الأموالِ، ولعلَّ عدمَ بيانِ إغناءِ الأولادِ ظاهرٌ لأنَّهم إنْ كانوا كُفَّاراً ـ
وهو الظاهرُ ـ كانوا في حكمِ آبائهم، وإنْ كانوا مُسلِمين كانوا عليهم لا لهم في
الدنيا، ويبغضونهم في الآخرة.



وقولُه:
{
كمثل ريح فيها صِرٌّ} الصِرُّ البردُ الشديدُ، وأصلُه مِن الصَريرِ الذي هو
الصوتُ فهو صوتُ الريحِ الشديدِ الباردِ، أو هو صوتُ لَهَبِ النارِّ التي في تِلك
الريحِ، وقيلَ هو الحَرُّ الشديدُ المُحرِقُ، والتشبيه صحيحٌ على الوجهين، والمَقصودُ
منْه حاصلٌ لأنَّها سواءٌ كان فيها بَرْدٌ فهي مٌهْلِكةٌ، أوْ حَرٌّ فهي مُحرِقةٌ.



وقولُه:
{
أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم
فأهلكتهُ
}. الحرث: الزرعُ، و"ظلموا أنفسهم"
أيْ بالكُفْرِ والمَعاصي، "
فأهلكتْه"
أيْ الريح أهلكت الزرع، ومعنى الآيةِ مثلُ نَفَقَةِ الكافرين في بُطلانِها وذَهابِها
وعدم إغنائها شيئاً عن مُنفِقِها وقتَ حاجتِه إليْها، وعدم مَنْفَعَتِها له،كَمَثلِ
زَرْعٍ أصابَتهُ ريحٌ باردةٌ أو نارٌ حارَّةٌ محرقةٌ فأتت عليه وأهلكتْه فلم يَنتفعُ
أصحابُه بشيءٍ منه بعد أنْ كانت أطماعهم معلَّقةٌ على نفعِه وفائدتِه، وعلى هذا
فلا بُدَّ مِنْ تقديرٍ في جانبِ المُشَبَّهِ به فيُقال كَمَثَلِ زَرْعٍ أصابتْه
ريحٌ أو مثلُ إهْلاكِ ما يُنفِقون كَمَثَلِ إهْلاكِ ريحٍ.



قولُه:
{
وما ظلمهم الله} بأنْ لم يقبلْ نفقاتِهم لأنهم لم يُنفقونَها في سبيله
وابتغاء ثوابه ومرضاته، أساساً، وإنَّما أنفقوها سمعةً ورياءً واستجلاباً لمرضاةِ
الناس ومصالح دنيويَّةٍ فكيف يقبلها الله منهم وكيف يثيبهم عليها، وكيف يَشتَغِلُ
العاملُ عندَ غيرِك وتَدفعُ أنتَ له أجرَه؟



قولُهُ:
{
ولكنْ أنفُسَهم يَظلمون} أيْ يظلمونها بالكُفرِ المانِعِ مِنْ قبولِ النَفَقَةِ
التي أَنفَقوها، وتقديمُ المفعولِ "
أنفسهم" على
الفعل وفاعله "
يظلمون" لرعاية
الفواصل لا للتخصيصٍ، لأنَّ الكلامَ في الفِعل باعتبار تعلُّقه بالفاعِلِ لا
بالمفعولِ، وهذا في جانِبِ المُشبَّه وهم الكفار، وقولُه سابقاً "
ظلموا أنفسهم" في جانب المشبَّه بهِ وهم أصحابُ الزرعِ فلا تَكرار.


قوله
تعالى: {
مَثَلُ
مَا يُنْفِقُونَ
} ما: يجوزُ أَنْ تكونَ موصولةً اسميَّةً، وعائدُها محذوفٌ
لاستِكمالِ الشُروطِ أيْ: يُنفقونَه.



وقولُه:
{
كَمَثَلِ رِيحٍ} خبرُ المبتدأ، وعلى هذا الظاهِر أعني تشبيهَ الشيء
المنفَق بالريحِ استُشْكِل التشبيهُ لأنَّ المعنى على تشبيهه بالحَرْث أي الزرعِ
لا بالريح. وقد أُجيبَ عن ذلك بأحدِ أوجُهٍ: الأوَّلُ: أنَّه مِن بابِ التشبيه المُرَكَّبِ،
بمعنى أنَّه يُقابِلُ الهيئةَ الاجتِماعيَّةَ بالهيئةِ الاجتِماعيَّة، ولا يُقابلُ
الأفرادَ بالأفرادِ.



الثاني:
أنَّه مِن بابِ التشبيهِ بيْن شيْئيْن بشيئيْن، فذَكَر أحدَ المُشَبَّهين وتَرَك
ذِكْر الآخر ، وذَكَر أحد المشبهيْن به وترك ذكرَ الآخر، فقد حَذَفَ مِنْ كلِّ
اثنين ما يَدُلُّ عليْهِ نظيرُه، وقد مَرَّ نظيرُ هذا في البقرة عند قولِه تعالى:
{وَمَثَلُ الذين كَفَرُواْ كَمَثَلِ الذي يَنْعِقُ} الآية: 171. وهذه غايةُ
البلاغةِ والإِعجازِ.



الثالث:
أنَّه على حَذْف مضافٍ: إمَّا من الأوَّلِ تقديرُه: مَثَلُ مَهْلِكِ ما ينفقونه،
وإمَّا مِن الثاني تقديرُه: كمثل مَهْلِك ريح. وهذا الثاني أظهرُ؛ لأنه يؤدِّي في
الأوَّل إلى تشبيه الشيءِ المُنْفَقِ المُهْلَكِ بالريحِ، وليس المعنى عليه أيضاً،
ففيه عَوْدٌ لِما فُرَّ منه.



ويجوزُ
أَنْ تكونَ "
ما"
مصدريَّةٌ، وحينئذ يكونُ قد شَبَّه إنفاقَهم في عدمِ نفعِه بالريحِ الموصوفةِ بهذه
الصفة، وهو من باب تشبيه المعقول بالمحسوس.



قوله:
{
فِيهَا صِرٌّ} في محلِّ جَرٍّ نعتاً لـ "ريح"، ويجوزُ أنْ يكونَ "فيها صِرٌّ" جملةً من مبتدأ وخبر، ويجوز أن يكون "فيها" وحدَه هو الصفةَ، و"صِرُّ" فاعلٌ به، وجاز ذلك لاعتماد الجار على الموصوف،
وهذا أحسنُ؛ لأنَّ الأصلَ في الأوصافِ الإِفرادُ، وهذا قريبٌ منه. وقيل الصِرُّ:
البردُ الشديدُ المُحرِقُ، قال:



لا يَعْدِلَنَّ أتاوِيُّونَ
تضرِبُهم ............... نكباءُ صِرٌّ بأصحابِ المُحِلاَّتِ



وقيل: "الصِرُّ" بمعنى الصَّرْصَر، وهو الشيءُ
الباردُ، قالت ليلى الأخيليَّة:



ولم يَغْلِبِ الخَصْمَ الأَلَدَّ
ويَمْلأ الــــــــــــــــــــــــــــــــــــجِفانَ سَدِيفاً يومَ نكباءَ صرصرِ



وأصلُهُ مأخوذٌ من الشَدِّ والتعقيد، ومنه: الصُرَّةُ
للعُقْدةِ، وأَصَرَّ على كذا: لَزِمه. وقال بعضُهم: "الصِرُّ" صوتُ
لهيبِ النار، يكون في الريح مِنْ: صَرَّ الشيءُ يَصِرُّ صريراً أي: صَوَّت بهذا
الحِسِّ المعروفِ، ومنه: صريرُ الباب. قال الزجاج: والصِرُّ: صوتُ النارِ التي في
الريح. وإذا عُرِف هذا فإنْ قلنا: الصِرُّ: البردُ الشديد أو هو صوتُ النار أو
صوتُ الريح، فظرفيَّة الريحِ له واضحةٌ، وإنْ كان الصِرُّ صفةَ الريح كالصَرْصَرِ
فالمعنى: فيها قِرَّةٌ صِرٌّ، كما تقول: بَرْدٌ بارِدٌ، وحُذِف الموصوفُ وقامت
الصفةُ مَقَامَه، أو تكونُ الظرفيةُ مجازاً جُعِل الموصوفُ ظرفاً للصفة كما قال
أبو خالد الهناي:


ولولا ذاك قد سومت مهري . . . . .
....... وفي الرحمنِ للضُّعفاء كافِي



ومنه قولُهم: "إنْ
ضَيَّعني فلانٌ ففي اللهِ كافٍ" المعنى: الرحمن كافٍ، واللهُ كافٍ. وهذا فيه
بُعْدٌ.



قولُه: {أصابَتْ} هذه الجُملةُ في
محلِّ جرٍّ أيضاً صفةً لـ "ريح
ولا يَجوزُ أنْ تكونَ صفةً لـ "صِرّ" لأنَّه مُذَكَّرٌ. وبَدأ أوَّلاً بالوَصْفِ بالجارِّ
لأنَّه قريبٌ مِن المُفرد ثمَّ بالجُملةِ. هذا إنْ أعربنا "فيها" وحده صفةً،
ورَفَعْنا به "صِر"
أمَّا إذا أَعربناه خبراً مُقدَّماً و"صِرّ" مبتدأ فهما جملة أيضاً.



قوله: "ظلموا" صفةٌ لـ "قوم"، والضمير في "ظلمهم" يعودُ على القومِ



ذوي الحرث، أي: ما
ظلمهم اللهُ بإهلاك حرثِهم، ولكنَّهم ظلَموا أنفسَهم بارتكابهم المَعاصيَ التي
كانت سَبَباً في إهلاكِه. وجَوَّز الزمخشريُّ وغيرُه أنْ يعودَ على المُنفقين،
وإليْه نحا ابنُ عطيَّة، ورجَّحه بأنَّ أصحابَ الحرثِ لم يُذْكَروا للردِّ عليهم
ولا لتَبيينِ ظُلْمِهِم، بلْ لِمُجرَّدِ التَشبيهِ بهم.



قولُه: {ولكنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
العامَّةُ على تخفيفِ "لكن"
وهي استدراكيَّةٌ، و"أنفسَهم"
مفعولٌ مقدَّمٌ، قُدِّم للاختصاص أي: لم يقع وبالُ ظلمِهم إلَّا بأنفسِهم خاصَّةً لا
يتخطَّاهم، ولأجلِ الفواصل أيضاً. وقرأها بعضُهم مشدَّدةً، ووَجْهُها أنْ يكونَ "أنفسَهم" اسمَها، و"يظلمون" الخبرُ،
والعائدُ من الجملة الخبريَّة على الاسم محذوفٌ تقديرُه: ولكنَّ ِأنفسَهم
يظلمونها، فحُذِف، وحَسَّن حذفَه كونُ الفعلِ فاصلة، فلو ذُكِرَ مفعولُه لفات هذا
الغرضُ. وقد خَرَّجه بعضُهم على أن يكون اسمُها ضميرَ الأمر والقصة حُذِف للعلم به،
و"أنفسَهم"
مفعولٌ مقدَّمٌ ليظلمون كما تقدَّم، والجملةُ خبرٌ لها، وقد رُدَّ هذا بأنَّ
حَذْفَ اسمِ هذه الحروف لا يجوز إلا ضرورة كقول الأعشى:



إنَّ مَنْ يدخلِ الكنيسةَ يوماً .......................
يَلْقَ فيها جآذراً وظباءَ



على أن بعضَهم لا
يَقْصُره على الضرورة، مستشهداً بقوله ـ عليه الصلاةُ والسلام: ((إنَّ مِنْ أشدِّ
الناسِ عذاباً يومَ القيامةِ المُصَوِّرون))، قال: تقديرُه إنه، وقد ردَّه بعضهم،
وخَرَّج الحديث على زيادة "مِنْ" والتقدير: إنَّ أشدَّ الناس. والبصريون
لا يُجيزون زيادة "من" في مثل هذا التركيبِ لِما عُرِفَ
غيرَ مرَّةٍ إلَّا
الأخفش.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 117
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 58
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 73
» فيض العليم ... سورة ال عمران الآية: 89
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 108
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 123

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: